الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية مصدر من رمادة يكشف حقيقة 5 من الشبان الذين التحقوا بليبيا وكيف أبقتهم فرقة مكافحة الارهاب بحالة سراح

نشر في  02 مارس 2016  (09:47)

عبر محمد حزين، الناشط المدني برمادة، في تصريح لموقع "الجمهورية" عن إستيائه من تحليل العقيد المتقاعد بالجيش الوطني مختار بن نصر -في برنامج مباشر على قناة نسمة- المتعلق بموضوع توجه 14 شابا من معتمدية رمادة الى ليبيا وإلتحاقهم بتنظيم داعش الإرهابي.

وكان العقيد بن نصر أكد أن مهربا قد يكون من ذوي الأفكار المتطرفة وراء خروج هذه المجموعة إلى ليبيا وهو ما يدل على تواصل نشاط التهريب وغياب الرقابة الأمنية الدقيقة رغم الإجراءات الأمنية والعسكرية بالحدود التونسية وفق قوله.

موقف رد عليه ضيفنا بالنفي مشددا على أنه لا علاقة للمهربين بموضوع الإرهاب أو التسفير نحو ليبيا مثمنا التعاطي الأمني المميز وفق وصفه مع موضوع الإرهاب بالمدينة وكل ما له علاقة بالتسفير والفكر المتطرف.

واشار محدثنا أن رمادة لا تحوي مسالك تهريب حدودية تقود مباشرة نحو الحدود الليبية وإنما قنوات برية تربطهم بصحراء بن قردان وهناك يكون الإنطلاق مضيفا ان قائد المجموعة الأخيرة ليس مهربا وقد ألقي عليه القبض في 3 مناسبات سابقة وأحيل على الفرقة الوطنية لمكافحة الإرهاب بتهمة التسفير ورغم ذلك بقي طليقا بأمر من القضاء.

وبيّن حزين أن أغلب الشباب الذين إلتحقوا بداعش كانوا يخضعون للرقابة الأمنية الدورية وتم إستدعاؤهم في فترات متواترة ومتفاوتة للتحري معهم ومع عائلاتهم.

ووفق الإحصائيات فقد أكد حزين أن 5 من بين الـ14 شخصا أحيلوا قبل شهرين على التحقيق لدى الفرقة الوطنية لمكافحة الإرهاب بالعاصمة بتهمة التسفير ورغم ابقائهم في حالة سراح من طرف القضاء إلا أنهم ظلوا يخضعون للتحقيق دوريا من طرف السلط الأمنية.

وتعد مجموعة الـ14 شخصا ثاني أكبر مجموعة بعد مجموعة ما يعرف بـ "36" التي غادرت نحو ليبيا في رمضان 2015.

وقد شهدت معتمدية رمادة حالات مشابهة من الإختفاء المفاجئ في شكل مجموعات منذ سنة 2014 وإلى اليوم ورغم المساعي للقضاء على التهريب بأنواعه وتضييق الرقابة الأمنية إلا أن التصميم على الخروج من تونس يتفوق أحيانا على الفطنة الأمنية.

وهنا يبقى السؤال مطروحا في كل مرة دون إجابة، كيف تمكن هؤلاء الشباب من تجاوز الحدود التونسية؟

نعيمة خليصة